تاريخ مدينة دمشق/ الجزء 69

تاريخ مدينة دمشق/ الجزء 69

تاريخ مدينة دمشق/ الجزء 69

سنة النشر :

1415

عدد المجلدات :

80

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

بيروت – لبنان

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

تاريخ مدينة دمشق/ الجزء 69

كتاب تاريخ مدينة دمشق هو كتاب ضخم يضم حوالي ثمانين مجلّدًا، ويعتبر من أكبر وأهم المؤلفات في تاريخ الإسلام، حيث تناول فيه المؤلف تاريخ مدينة دمشق، وتكلّم في تراجم الأعيان والرواة ومروياتهم من كل من سكن أو جاور أو مرّ بمدينة دمشق.

في قلبِ الشام، وفي زمنٍ كانت فيه دمشقُ منارةَ العلمِ والحضارة، صاغ ابنُ عساكر موسوعتَه الخالدة «تاريخ مدينة دمشق» التي غدت بعد قرونٍ مرجعًا لا نظير له في تاريخ المدن، وتراجم الرجال، وجغرافية الإسلام المبكّرة.
لم يكتب المؤلِّفُ تاريخًا محليًّا فحسب، بل رسم خريطةً حضاريةً شاملةً للحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في العالم الإسلامي من الجاهلية حتى القرن السادس الهجري، وجعل من دمشق مرآةً تختزل ذاكرة الأمة الإسلامية بأسرها.

عن الكتاب

يُعَدُّ تاريخُ مدينة دمشق من أوسع وأدقّ الموسوعات التاريخية في التراث العربيّ الإسلاميّ. جمع فيه مؤلفُه أخبارَ الأنبياء والصحابة والعلماء والفقهاء والشعراء والولاة ممّن عاشوا أو مرّوا بدمشق ونواحيها، ودوَّن تراجمَ مطوّلةً مرتَّبةً على الحروف الأبجدية.
تألَّف الكتاب في ثمانين مجلدًا ضخماً، استغرق إنجازه قرابة ثلاثين عامًا (549 – 565هـ)، بدعمٍ وتشجيعٍ من الحاكم نورالدين زنكي.
استوحى ابنُ عساكر منهجَه من تاريخ بغداد للخطیب البغدادي، لكنه تجاوز الإطار المكاني والزماني، فضمَّ بلادَ الشام وسائر أقطار الإسلام.
تميّز بأسلوبٍ دقيقٍ في توثيق الأسانيد، ومزجٍ بين المنهج الحديثيّ والتحليل التاريخيّ، مما جعله مصدرًا أساسياً لعلماء الحديث والرجال والتاريخ.
وقد أفرد المؤلِّفُ مساحةً واسعةً لذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام، ولاسيما الإمام عليٍّ (ع) في المجلد الثاني والأربعين، جامعًا أحاديث الغدير والمنزلة والدار والثقلين وغيرها، فصار هذا السفر من أوثق المصادر السنيّة في مناقب العترة النبوية.

محتويات المجلدات

  • المجلدان الأول والثاني: في فضائل دمشق والشام، وما ورد في أحاديثها وآثارها وخصائصها.

  • المجلدان الثالث والرابع: في السيرة النبوية، مولد النبيّ ﷺ وغزواته وشمائله.

  • من المجلد الخامس حتى الخامس والستين: في تراجم الرجال من الصحابة والتابعين والعلماء والولاة، مرتبة على الحروف الأبجدية.

  • المجلدات (66 – 68): في الكنى وما ورد من تراجم أصحابها.

  • المجلدان (69 – 70): في النساء، من الصحابيات والعالمات والراويات.

  • المجلدات (71 – 74): مستدركاتٌ وتكملات أُضيفت بعد اكتشاف مخطوطات جديدة للكتاب.

  • المجلدات (75 – 80): خُصِّصت لـ الفهارس العامة، وأسماء الأعلام، والأنساب، والأماكن، ومصادر الأحاديث.

بهذا التقسيم، قدّم ابنُ عساكر عملاً موسوعيًّا متكاملاً، يجمع بين التاريخ، والتراجم، والحديث، والجغرافيا، ليُصبح مرجعًا لا غنى عنه في دراسة الحضارة الإسلامية.

المحاور الرئيسة

  1. فضائلُ دمشق وجغرافيتها الدينية: بيانُ فضلِ الشام وأحاديثُها، وذكرُ مساجدِها وأنهارِها وآثارِها القديمة.

  2. المنهجُ الحديثيّ في التأريخ: التزامُ ابنِ عساكر بالإسناد الكامل في كلّ روايةٍ، على نهج المحدّثين.

  3. التقسيمُ الأبجدي للتراجم: ترتيبُ الأعلامِ على الحروف، مع فصولٍ مستقلّةٍ للأسماء، والكنى، والنساء.

  4. موسوعةُ التراجم: أكثر من 10226 ترجمة لعلماء، وفقهاء، وأمراء، وشعراء، ومحدّثين من سائر الطبقات.

  5. الفضائلُ العلويّة والفاطمية: تراجمُ مفصّلةٌ للأئمّة من أهل البيت عليهم السلام، مع رواياتٍ مستفيضةٍ في فضلهم.

  6. الأبوابُ الجغرافية والسياسية: وصفُ الفتوحات، والأحداث، والدويلات الإسلامية في الشام حتى القرن السادس الهجري.

  7. المستدركات والملحقات: المجلدات (71 – 74) استدراكاتٌ من مخطوطاتٍ متأخرة، والمجلدات (76 – 80) خُصِّصت للفهارس والتكملات.

  8. الأثرُ العلميّ اللاحق: أساسُ أعمالِ مؤرخين كبار كـالذهبي، وابن منظور، والعيني، وابن قاضي شهبة، وغيرهم ممّن لخّصوه أو ذيّلوه.

عن المؤلف

هو ثقةُ الدين عليّ بن الحسن بن هِبَة الله الشافعيّ الدمشقيّ، المعروف بـ ابن عساكر، وُلِدَ في دمشق سنة 499هـ وتُوفِّي فيها سنة 571هـ.
تتلمذ في نظاميّة بغداد على أيدي نحو 1300 شيخ، بينهم ثمانون امرأة من الراويات والمحدّثات، ورحل إلى الحجاز والعراق وخراسان وإيران طلبًا للعلم.
كان حافظَ الشام، محدّثًا، فقيهًا، مؤرّخًا، ومفسّرًا بارعًا، امتاز بدقّة النقل وغزارة الرواية وطول النفس في التوثيق.
من أبرز مؤلفاته:

  • تبيين كذب المفتري فيما نُسب إلى الأشعري

  • فضل أصحاب الحديث

  • المعجم الكبير لشيوخه

  • تاريخ مدينة دمشق وهو أضخمها وأشهرها.

لِمَن هذا الكتاب؟

  • للمؤرخين والمحققين في التراث الإسلامي الباحثين عن المصادر الأولية لتاريخ المدن والرجال.

  • للمحدّثين والرجاليين الراغبين في دراسة الأسانيد والرواة.

  • للباحثين في الدراسات الشامية والجغرافيا التاريخية.

  • لدارسي سِيَر أهل البيت عليهم السلام في المصادر السنيّة.

  • ولكلّ من يسعى إلى التعرّف على العمق الحضاري للعالم الإسلامي من خلال سجله الإنسانيّ والعلميّ في دمشق.