المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي /ج 1 - 2

تمثّل المدينة النبوية قلب التاريخ الإسلامي، ومهد التحول الأكبر في مسار الإنسانية. وفي هذا العمل الموسوعي الضخم الذي جمع بين السرد والتحليل والمعالجة الجغرافية والاجتماعية والحديثية، يفتح المؤلف نافذة واسعة على تطور المدينة منذ الجاهلية حتى نهاية العصر الراشدي. يمتدّ الكتاب في مجلدين يتجاوزان 900 صفحة، ويُعدّ من أدقّ الأعمال التي أرّخت ليثرب/المدينة بوصفها مركز الهجرة، وموقع بناء الدولة، ومهد العلوم، ومحور السياسة الإسلامية الأولى.

عن الكتاب

صدر كتاب «المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي» عن دار القلم بدمشق، في طبعته الأولى سنة 1994م، ويقع في جزأين كبيرين (909 صفحات). ويعتمد الكتاب المنهج الشمولي في دراسة المدينة، فيتناول:

– المدينة في العهد النبوي: جذورها الجغرافية والاقتصادية، سكانها في الجاهلية، اختيارها داراً للهجرة، بناء المسجد النبوي، تأسيس المجتمع المدني، الغزوات والسرايا، نشأة العلوم، المدارس المبكرة، تدوين الحديث، الحرف والصناعات، المعاملات، الاقتصاد، مؤسسات الدولة، التنظيمات العسكرية والإدارية، والعادات الاجتماعية والأسرية.
– المدينة في العصر الراشدي: التطورات السياسية والإدارية في زمن أبي بكر وعمر، الفتوحات، تنظيم الدواوين، القضاء، الحياة العلمية، ثم الأزمة السياسية في نهاية عهد عثمان، وسنوات الفتنة في عهد الإمام علي، إضافة إلى الملحقات الجغرافية والخرائط الأثرية الدقيقة.

هذا الكتاب ليس سرداً تاريخياً فحسب، بل دراسة شاملة تجمع النصوص التراثية، والمقارنة الجغرافية، والتحليل الاجتماعي والسياسي، وتقديم وثائق وخرائط تضيء صورة المدينة في فجر الإسلام.

ما الذي ستكتشفه؟

يكشف لك هذا العمل عدداً كبيراً من الموضوعات المحورية، من أبرزها:

• يثرب قبل الإسلام: موقعها الاقتصادي، خصوبة أرضها، وفرة المياه والنخيل، وارتباطها التجاري بالمناطق المحيطة.
• سكان المدينة: العرب واليهود، أنسابهم، أقدم موجات الاستيطان، وتحليل نقدي لروايات المؤرخين.
• الهجرة النبوية: تهيئة الأسباب، اختيار الموقع، دخول النبي المدينة، بناء المسجد المجتمع الموحد، وثيقة المدينة.
• الغزوات والسرايا: أسبابها، أهدافها، نتائجها، والدروس المستفادة منها عبر تاريخ المدينة.
• الحركة العلمية: الكتابة، حلق العلم، دار القرّاء، أهل الصُّفّة، تدوين الحديث، نشأة التفسير، حضور الشعر واللغة والأنساب.
• الاقتصاد والحرف: الزراعة، التجارة، الصناعة، الأسواق، نظام العمال، الصدقات والأوقاف، الشركات والمعاملات.
• مؤسسات الدولة: الجيش، الإمداد، الاستخبارات، الإعلام الحربي، الرايات، الدواوين، العرفاء، دار الضيافة.
• الحياة الاجتماعية: سنن البيت والزواج، الأطعمة، الألعاب، مكانة المرأة، الاحتفالات، الأعراف.
• المدينة في العصر الراشدي:
– سياسات أبي بكر وأزمات الردة والفتوح وجمع القرآن.
– إصلاحات عمر الكبرى: القضاء، بيت المال، الدواوين، تنظيم المجتمع.
– تقييم سياسة عثمان، أسباب الخروج عليه، وتحليل المؤلف للروايات.
– المدينة في عهد الإمام علي، وما شهدته من أحداث الفتنة.
• الملحقات والخرائط: خرائط بدر والخندق والهجرة، حدود الحرم، مواقع القبائل، طرق التجارة، الفتوحات.

عن المؤلف

محمد حسن شَرّاب (1938–2013)
مؤرخ فلسطيني وأديب موسوعي، يُعدّ من أبرز من كتبوا عن المدينة المنورة وتاريخها، ومن المتخصصين في تاريخ فلسطين ومدنها. درس في الأزهر ثم في جامعة دمشق، وحصل على دبلوم التربية وماجستير الدراسات الإسلامية.
عمل في المملكة العربية السعودية نحو ثلاثين سنة في حائل والدمام والمدينة المنورة، وشارك في الندوات والمحاضرات الأدبية والعلمية.

أبرز سمات منهجه:
– جمع المصادر التاريخية والحديثية واللغوية.
– العناية بالتاريخ الاجتماعي والجغرافي.
– أسلوب علمي موثق وواضح.
– اهتمام خاص بالمدينة المنورة وفلسطين.

من أهم مؤلفاته: أخبار الوادي المبارك (العقيق)، المدينة في العصر الأموي، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، بيت المقدس والمسجد الأقصى، معجم بلدان فلسطين، تاريخ الكتابة وتدوين العلم، وغيرها من الموسوعات الجغرافية والأدبية.

لمن هذا الكتاب؟

هذا العمل مناسب لـ:
– الباحثين في السيرة النبوية وتاريخ المدينة.
– المهتمين بتاريخ العصر الراشدي وتطور نظم الدولة.
– طلاب الدراسات العليا في التاريخ الإسلامي والجغرافيا التاريخية.
– المتخصصين في الدراسات المدنية والحضارية للحجاز.
– كل قارئ يريد موسوعة دقيقة وموثقة عن المدينة عبر أهم مراحل تكوّنها.