المدن في الإسلام حتى العصر العثماني الجزء الأول

المدن في الإسلام حتى العصر العثماني الجزء الأول

كيف وُلدت المدينة الإسلامية؟ وكيف استطاعت، عبر القرون، أن تُعبّر عن روح الإسلام في العمران والحياة والثقافة؟ في هذا الكتاب الموسوعي الفريد، يرسم المؤلف شاكر مصطفى صورة بانورامية للتطور الحضري في العالم الإسلامي منذ البدايات الأولى في صدر الإسلام حتى العصر العثماني، محللًا أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والروحية في ضوء النصوص والوقائع التاريخية.

عن الكتاب

يُعدّ المدن في الإسلام حتى العصر العثماني من أهم الدراسات التاريخية والاجتماعية حول ظاهرة المدينة في الحضارة الإسلامية. يتألف الكتاب من مجلدين يضمان أربعة عشر فصلًا، حيث يتناول الجزء الأول الجذور الفكرية للعمران الإسلامي ومفهوم المدينة وخصائصها وتخطيطها، أما الجزء الثاني فيتناول البناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمدن الإسلامية.
ينطلق المؤلف من رؤية تعتبر الإسلام دينًا ذا جوهرٍ مدنيٍّ وحضاريّ، فيُرجع أصل الفكر العمراني إلى دعوة إبراهيم (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا﴾ (البقرة: 126)، ويؤكد أن المدينة الإسلامية نشأت على أساسٍ روحيٍّ ودينيٍّ، متفاعلةً مع حاجات المجتمع وتطوّره. كما يعرض تطوّر مفهوم المدينة في التراث العربي من خلال المصطلحات المتعددة كـ المدينة، المِصر، القصبة، البلد، القَرية، مبرزًا غنى اللغة في توصيف العمران.
ويُفرد فصولًا لدراسة نشأة المدن الكبرى كالبصرة والكوفة وبغداد ودمشق وقرطبة، ويُحصي ما يزيد على خمسمائة مدينة أنشأها المسلمون بين المحيط الأطلسي والهند، مع توثيقٍ لما فيها من المساجد، والمدارس، والربط، والمشافي، والأسوار، والقلاع، والخانات، والجسور، وقنوات المياه.

ما الذي ستكتشفه في هذا الكتاب؟

• الجذور القرآنية والفكرية للفكر العمراني في الإسلام.

• مفهوم المدينة الإسلامية وخصائصها الاجتماعية والمعمارية.

• تطور أنظمة الإدارة والسياسة في المدن الإسلامية عبر العصور.

• دور المسجد الجامع في الحياة الدينية والعلمية والثقافية.

• البنية الاقتصادية للمدن ودينامية السوق والتجارة والصناعة.

• الخدمات العامة ومؤسسات الوقف والمستشفيات والمدارس.

• مقارنة بين العمران الإسلامي والعمران الروماني واليوناني.

عن المؤلف

الدكتور شاكر مصطفى (1921–1997م) مؤرخ سوري وباحث في الحضارة الإسلامية، درس التاريخ الإسلامي في جامعة دمشق ودرّس في جامعات عربية عدّة. عُرف بكتاباته الموسوعية التي جمعت بين التحليل التاريخي والاجتماعي، ومن أبرزها التاريخ العربي الإسلامي والتراث العربي في العصر الوسيط. أسهم في إحياء الدراسات الحضارية عن المدن الإسلامية باعتبارها مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأمة.

لمن هذا الكتاب؟

هذا الكتاب موجَّه إلى الباحثين في التاريخ والحضارة الإسلامية، وإلى كل قارئٍ يسعى لفهم العلاقة بين الإسلام والعمران، ولمعرفة كيف تجسّد الإيمان في صورة المدينة الإسلامية التي جمعت بين العقيدة والتنظيم والجمال.