الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء-المجلد -1-جزء 2

الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء-المجلد -1-جزء 2

يقدّم كتاب الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والثلاثة الخلفاء صورة بانورامية واسعة لتاريخ الإسلام في عصر النبوّة والفتوحات الأولى، جامعاً بين الرواية الحديثية والتحليل التاريخي، ومقدّماً سرداً دقيقاً لتطور الدولة الإسلامية منذ المبعث والهجرة إلى نهاية خلافة عثمان. إنه كتاب يكشف للقارئ عالم المغازي والفتوح كما تناقلته مصادر القرون الثلاثة الأولى، ويُظهر بصمة المدرسة الأندلسية في صناعة السيرة والتاريخ.

عن الكتاب

يُعدّ هذا الكتاب من أهم موسوعات السيرة والمغازي في التراث الأندلسي، جمع فيه أبو الربيع الكلاعي مادّة واسعة من مغازي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وما تلاها من حروب الردّة والفتوحات الكبرى في الشام والعراق وفارس ومصر وإفريقية. اعتمد المؤلف على روايات ابن إسحاق والواقدي والطبري وغيرها، ونسّقها بترتيب وقائعي دقيق، مع انتقاء نقدي للروايات وإبعاد للقصص الضعيفة والمتعارضة.
يمتاز الكتاب بشموليته واتساعه، إذ يغطي أحداث السيرة منذ الإرهاصات السابقة للمبعث حتى وفاته صلى الله عليه وسلّم، ثم يعرض لعهود أبي بكر وعمر وعثمان عرضاً تفصيلياً يبرز مسار الدولة الإسلامية في أوج توسّعها. ويُلاحظ إغفال المؤلف لخلافة الإمام علي (عليه السلام) لأسباب صرّح بها تتصل بتركيزه على الفتوحات دون التنازع الداخلي.

ما الذي ستكتشفه

يكتسب القارئ من هذا العمل عدداً كبيراً من المعارف، أبرزها:

• مشهداً تاريخياً شاملاً للسيرة النبوية، من المولد إلى حجة الوداع.

• عرضاً تفصيلياً لغزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وسراياه، مقروناً بأشعار العرب وأخبار القبائل.

• صورة واضحة عن حروب الردّة، وتحركات خالد بن الوليد، وملامح التنظيم العسكري الإسلامي الأول.

• تسلسلاً دقيقاً للفتوحات في الشام والعراق وفارس ومصر، مع ربط الأحداث بالمصادر الأصلية.

• رؤية أندلسية متميزة لكتابة المغازي، تقوم على الجمع بين الرواية الحديثية والتحليل التاريخي.

• مادة واسعة تجعل الكتاب مرجعاً أساسياً لدراسة صدر الإسلام ومرحلة الفتح الإسلامي الكبرى.

عن المؤلف

أبو الربيع سليمان بن موسى الكلاعي الأندلسي (565–634هـ) من كبار أئمة الأندلس في الحديث والقراءات والتاريخ والبلاغة. كان حافظاً واسع الرواية، بارعاً في نقد الأسانيد، عالماً بالسير والمغازي، وخطيباً مفوهاً له أثرٌ أدبي واضح. تولّى القضاء والخطابة في بلنسية، وكان فارساً شجاعاً شارك في الجهاد ضد الإسبان حتى قُتل شهيداً وهو يحمل الراية.
خلّف ما يقارب خمسة وعشرين مؤلّفاً في الحديث والأدب والتاريخ، أهمها الاكتفاء الذي يُعد ذروة نتاجه العلمي وأبرز الكتب الأندلسية في تدوين المغازي.

لمن هذا الكتاب

هذا الكتاب مناسب للباحثين في السيرة النبوية، ودارسي التاريخ الإسلامي المبكر، وطلبة الدراسات العليا في علوم الحديث والمغازي، والمهتمين بتاريخ الفتوحات الإسلامية وتحوّل الدولة في عصر الراشدين. كما يستفيد منه كل قارئ يرغب في الاطلاع على سردٍ شامل ودقيق لأحداث القرن الأول الهجري كما رآها مؤرخ أندلسي حافظ يُحسن الجمع بين الرواية والتحقيق.