المختار من تاريخ إبن الجزري

المختار من تاريخ إبن الجزري

كيف كانت صورة العالم الإسلامي في القرنين السابع والثامن الهجريين قبل سقوط بغداد وما بعده؟ يقدّم كتاب المختار من تاريخ ابن الجزري وثيقة تاريخية نادرة تُبرز ملامح تلك الحقبة بكل ما حفلت به من تحوّلاتٍ سياسيةٍ وثقافيةٍ وفكرية، اختصرها الإمام الذهبي من مؤلَّفٍ ضخم ضاع أكثره عبر القرون، فحافظ على جوهر مادّته وأسلوبه.

عن الكتاب

يُعدّ هذا الكتاب مختصرًا اختاره الحافظ شمس الدين الذهبي من مؤلَّف ابن الجزري الموسوم بـ حوادث الزمان وأنبائه ووفَيَات الأكابر والأعيان من أبنائه. دوّن الذهبي بخط يده أحداث الأعوام الممتدة من 593هـ إلى 698هـ، محافظًا على روح النصّ الأصلي ومنهجه، مع تنقيحٍ لغويٍّ واختصارٍ دقيق.
يتكوّن الكتاب من مقدّمةٍ علميةٍ وافية وضعها المحقق خضير عباس منشداوي، قسّمها إلى ثلاثة محاور رئيسة تتناول سيرة المؤلف والمختصر (الذهبي)، ومنهج الكتاب ومصادره، وأهميته بين المصنفات التاريخية الإسلامية. اعتمد المحقق في عمله على نسخةٍ خطيّةٍ فريدةٍ محفوظة في مكتبة كوبُرلي في إسطنبول، وقارنها بما تيسّر من مصادر معاصرة.
يتميّز الكتاب بمنهجه الزمني الدقيق في عرض الحوادث والوفيات، جامعًا بين التوثيق التاريخي والتحليل الاجتماعي، ويُعدّ من السلاسل التاريخية التي تكمّل ما بدأه ابن الجوزي في المنتظم.

ما الذي ستكتشفه في هذا الكتاب؟

• تسلسلًا زمنيًا دقيقًا لأحداث العالم الإسلامي بين عامي 593 و698هـ.

• تراجم ووفَيَات العلماء والأعيان والشخصيات السياسية والفكرية.

• مشاهدات مباشرة للمؤلف عن الحياة العلمية والاجتماعية في بغداد.

• عرضًا لتطوّر الفكر التاريخي من ابن الجوزي إلى ابن الجزري والذهبي.

• دراسة المحقق حول منهج التأليف والنقل في المؤلفات التاريخية الكلاسيكية.

• تحليلاً لأهمية بغداد كمركزٍ علميٍّ قبل الغزو المغولي وما تلاه من آثار.

• توثيقًا لمصادر نادرة اعتمد عليها المؤلف في رواياته عن الحوادث الكبرى.

عن المؤلفين

شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري (ت 739هـ) مؤرخٌ وعالمٌ بالأنساب والوفيات، عاصر أواخر الدولة العباسية، واشتهر بدقّته في تسجيل الحوادث ورصد أحوال العلماء والساسة. اعتمد في كتابه على المشاهدة والسماع من شيوخه.
شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت 748هـ) من كبار الحفّاظ والمؤرخين في الإسلام، عُرف بدقّته في النقد والتحقيق والاختصار. قام بانتقاء مادة هذا الكتاب بأسلوبٍ أمانةٍ علميةٍ عالية، ليحفظ للقراء جوهر مؤلف ابن الجزري بعد ضياع معظمه.

لمن هذا الكتاب؟

هذا الكتاب موجَّه إلى الباحثين في التاريخ الإسلامي الوسيط، وإلى المهتمين بالمناهج التاريخية في القرون السابعة والثامنة الهجرية، لما يمثّله من وثيقةٍ دقيقةٍ عن الفكر والمجتمع والسياسة في عصر التحوّلات الكبرى.