المجتمع والتاريخ

المجتمع والتاريخ

كيف يمكن للإسلام أن يقدّم نظرية متكاملة في الاجتماع وفلسفة التاريخ من داخل منظومته العقائدية، بعيدًا عن المناهج الغربية التي فصلت الإنسان عن الوحي؟ هذا السؤال المحوري هو ما يشكّل جوهر كتاب المجتمع و التاريخ، الذي يعيد تعريف العلاقة بين الإنسان، والمجتمع، والحركة التاريخية، في ضوء الرؤية القرآنية للعالم.

عن الكتاب

يُعدّ هذا الكتاب من أهمّ مؤلفات الشهيد مرتضى مُطهري، بل هو أحد الأركان المركزية في مشروعه الفكري الهادف إلى تأسيس فلسفة إسلامية للإنسان والمجتمع. يتناول المؤلف في القسم الأول طبيعة المجتمع ووجوده الأصيل، مبيّنًا أن الإنسان كائن اجتماعي تسيره سنن وقوانين إلهية لا تنفصل عن إرادته الحرة. أمّا القسم الثاني فيُعالج فيه نظرية المادية التاريخية بالنقد والتحليل، فيكشف تهافتها الفلسفي وتعارضها مع المفهوم القرآني للتاريخ. الكتاب يجمع بين الدقة الفلسفية وعمق التحليل القرآني، ما يجعله من المراجع الأساسية في الفكر الاجتماعي الإسلامي الحديث.

ما الذي ستكتشفه في هذا الكتاب؟ 

• الأسس التي يقوم عليها وجود المجتمع الإنساني في ضوء الرؤية الإسلامية.

• مفهوم السنن الاجتماعية بين الجبر والاختيار في حركة الإنسان والتاريخ.

• العلاقة بين الفرد والمجتمع، وأيّهما الأصيل في الوجود والتحوّل.

• نقد المفهوم المادي للتاريخ ومقارنة المنهج الإسلامي بالمنهج الماركسي.

• تفسير التطور التاريخي في ضوء السنن القرآنية وقانون العدل الإلهي.

• تحليل فلسفي للنزعة المادية في الفكر الغربي الحديث وجذورها النفسية.

• الدعوة إلى بناء علم اجتماع وفلسفة تاريخ يستندان إلى الوحي والعقل معًا.

عن المؤلف

الشيخ مرتضى مُطهري (1919–1979م) عالم دين وفيلسوف إسلامي ومفكر شيعي إيراني، يُعدّ من أبرز تلامذة العلامة الطباطبائي والإمام روح الله الخميني. شغل دورًا محوريًا في التمهيد للثورة الإسلامية في إيران، وكان عضوًا مؤسسًا في مجلس قيادة الثورة بعد انتصارها. امتاز بأسلوبه الواضح في عرض المفاهيم الفلسفية والعقائدية، وترك عشرات المؤلفات في الفلسفة، والعقيدة، والفكر الإسلامي الحديث، تُرجم معظمها إلى لغات عدّة. اغتيل سنة 1979، وأعلنت الحكومة الإيرانية يوم استشهاده “يوم المعلّم”.

لمن هذا الكتاب؟

هذا الكتاب موجَّه إلى الباحثين والطلاب المهتمين بفلسفة الاجتماع الإسلامي، وإلى كل قارئ يسعى لفهم رؤية الإسلام للعلاقة بين الإنسان والمجتمع والتاريخ.