المجتمع في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلى العصر الفاطمي/ الجزء 2

المجتمع في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلى العصر الفاطمي/ الجزء 2

المجتمع في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلى العصر الفاطمي/ الجزء 2

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

مصر

سنة النشر :

1994

عدد المجلدات :

2

source address :

شبكة الفكر

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

المجتمع في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلى العصر الفاطمي/ الجزء 2

يمثّل كتاب «المجتمع في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلى العصر الفاطمي» محاولة بحثية رصينة لإحياء صورة المجتمع المصري في مرحلة مفصلية من تاريخه، مرحلة شهدت تحوّلاً حضارياً عميقاً منذ دخول الإسلام إلى قيام الدولة الفاطمية. وهو ليس سرداً للأحداث السياسية، بل قراءة اجتماعية شاملة تُعيد إلى الحياة تفاصيل الاقتصاد والإدارة والفكر والعمران، في أسلوب علمي يتجاوز جمع الروايات إلى التفاعل معها وتحليلها.

عن الكتاب

صدر هذا العمل ضمن إطار أكاديمي هدفه تقديم دراسة متكاملة للمجتمع المصري في نحو أربعة قرون من التحوّل الإسلامي. تؤكّد المؤلفة – هويدا عبد العظيم رمضان – أن هذا المشروع العلمي امتدادٌ للمبادئ البحثية التي غرسها فيها المؤرخ الكبير عبد العظيم رمضان، الذي نبّهها إلى أنّ كتابة التاريخ ليست جمعاً للحوادث، بل فهمها والتفاعل معها حتى تستعيد الحياة.
ولتحقيق هذا الغرض، افتتحت المؤلفة الدراسة بفصل تمهيدي شامل يقدّم لوحة دقيقة للمجتمع المصري قبل الفتح العربي، من حيث تركيبته الاجتماعية والدينية والاقتصادية، لتبيّن حجم التحوّل الذي شهده هذا المجتمع لاحقاً.
بعد ذلك تتبع الدراسة تطوّر المجتمع منذ الفتح العربي، مروراً بالدولتين الطولونية والإخشيدية، وصولاً إلى بدايات العصر الفاطمي.

ما الذي ستكتشفه؟

يتكوّن الكتاب من خمسة أبواب رئيسة، تعيد بناء المجتمع المصري في تلك المرحلة من خلال محاور متكاملة:

  • النظام الاقتصادي.
    يتناول الزراعة والضرائب والري والتجارة، وكيف أعاد الحكم الإسلامي تنظيم الموارد بما يواكب احتياجات المجتمع الجديد.

  • نظام الحكم والإدارة.
    يعرض تطوّر الجهاز الإداري منذ العصر الراشدي وحتى الفاطمي، وأثر الخلفاء والولاة والإصلاحات الإدارية في استقرار البلاد.

  • البنية الاجتماعية.
    يتتبع تكوين الطبقات الاجتماعية وأدوار العرب، والموالي، والأقباط، وصعود فئات جديدة بفعل التحوّلات السياسية والاقتصادية.

  • الحياة العقلية والثقافية.
    يقدّم صورة عن التعليم، والمدارس، والفقه، والعلوم، والتفاعل الثقافي بين المصريين والعرب، ودور مصر في الحركة العلمية الإسلامية.

  • البناء والتشييد والعمران.
    يدرس نشأة المدن، المساجد، الأبنية الإدارية، شقّ الطرق، وتطوّر القاهرة كمركز حضاري في زمن الفاطميين.

سيخرج القارئ بصورة بانورامية للمجتمع المصري، لا ككيان سياسي فقط، بل كحياة يومية وحيوية اجتماعية تتفاعل بين الدين والثقافة والعمران.

عن المؤلفة

المؤلفة هويدا عبد العظيم رمضان تنتمي إلى مدرسة تاريخية تتأسس على منهج والدها المؤرخ المعروف عبد العظيم رمضان، الذي اشتهر بالدقة العلمية والنزاهة البحثية، وبفلسفة مفادها أنّ المؤرخ لا يستدعي الماضي فقط، بل يبعثه من جديد في سياق تحليلي متماسك.
وقد انعكس هذا التكوين الفكري على كتابها، فجاء العمل قائماً على البحث الوثائقي الواسع، والقراءة النقدية للنصوص التراثية، وربط الوقائع الاجتماعية بسياقاتها السياسية والثقافية، بعيداً عن السرد التقليدي أو التكرار المدرسي.

لمن هذا الكتاب؟

هذا الكتاب موجّه إلى القارئ الذي يطلب دراسة اجتماعية منهجية عن مصر الإسلامية في عصورها الأولى:

  • للمتخصصين في التاريخ الإسلامي والباحثين في تطوّر المجتمعات العربية.

  • لطلاب الدراسات العليا في التاريخ والاجتماع والحضارة الإسلامية.

  • للمهتمين بتاريخ مصر وحركتها العمرانية والثقافية.

  • لكل قارئ يرغب في فهمٍ مركّب لعصر التحوّل من مصر ما قبل الإسلام إلى مصر الإسلامية حتى العصر الفاطمي، في كتاب علمي متماسك يُعيد تشكيل المشهد الاجتماعي بكل أبعاده.