الامام علي عليه السلام و قضايا الامة

كيف يمكن لقراءةٍ موضوعية لتراث الإمام عليّ أن تتحوّل من سردٍ للمآسي والخوارق إلى برنامج عملٍ واقعي لوحدة المجتمع وإصلاح الدولة وتنمية الإنسان؟ هذا الكتاب يجيب بوضوح: عليٌّ (ع) ليس أسطورةً تُعلَّق على الجدران، بل منهج حيويّ لإدارة أزمات الأمّة اليوم.

عن الكتاب

يعرض «الإمام علي وقضايا الأمة» ثلاث محاضرات ألقاها الشيخ حسن الصفّار في رمضان 1427هـ، نُشرت في طبعة 1428هـ/2007م. يتناول فيها ثلاثة محاور مترابطة: وحدة الأمّة، ريادة الإصلاح، والتنمية الإنسانية في عهد الإمام عليّ. ينقض المؤلف القراءات التي تحصر شخصية الإمام بين الإعجاز أو المأساة، ويقدّم بديلًا تحليليًا يبرز عقلانية الإمام وخياراته المؤسِّسة لوحدة الجماعة وصون المصلحة العليا. يستند الكتاب إلى نصوص نهج البلاغة والتاريخ الموثّق لبيان توازن الإمام بين ثبات المبدأ ومرونة التدبير. لغته علمية رصينة، ومقصوده تحويل السيرة إلى دليلٍ عمليّ لإدارة الخلاف وبناء مؤسسات المجتمع.

ما الذي ستكتشفه؟

معنى الوحدة بوصفها تمحورًا حول المشتركات لا إلغاءً للخصوصيات، وتمييزًا بين تعدد الآراء ووحدة الصف.
كيف قدّم الإمام عليّ المصلحة العامّة على العاطفة السياسية، مع احتفاظه بحجّية موقفه.
أسس الإصلاح عند الإمام: النصيحة للحاكم، ترشيد القرار، ومقاومة بطانات السوء.
ملامح الحوكمة العادلة في نهج البلاغة: معيار الكفاءة، صون الحقوق، ورفض الاستبداد.
معادلة التنمية الإنسانية: ترقية الأخلاق والوعي والمؤسسات معًا لا بمعزلٍ بعضها عن بعض.
أخلاقيات التنافس الاجتماعي داخل المذهب والمجتمع: سعة الصدر، التسامح، والاحتكام للمؤسسات.
دروس الوحدة الوطنية في مواجهة الفتن: خطابٌ يطفئ الاستقطاب ويقدّم المواطنة على الهويات الضيقة.

عن المؤلف

الشيخ حسن بن موسى الصفّار (القطيف، 1958م) خطيبٌ ومفكّرٌ إسلاميّ معاصر، تخرّج من الحوزات العلمية في النجف وقم وطهران. أصدر أكثر من 170 كتابًا في قضايا الفكر والاجتماع والتجديد الديني، وتميّز بخطابٍ وسطيّ يدعو إلى الوحدة، واحترام التعدّد المذهبي، وتفعيل العمل المؤسسي في المجتمع.