الأنوار القدسية

الأنوار القدسية

يُعدّ كتاب الأنوارُ القُدسيّة للعلّامة الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني (قدّس سرّه)، من أنفس المصنّفات الأدبيّة والعقائديّة التي خُلِّدت في تراث المدرسة الإماميّة في القرن الرابع عشر الهجري. هذا الأثر الفريد يجمع بين الشعر العقائدي الرفيع واللغة الفلسفيّة العميقة، حيث أنشد فيه المؤلّف منظومته في مدح النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)، وجعلها مرآةً لأنوارهم القدسيّة ومقاماتهم الإلهيّة.

عن الكتاب

ألّف الشيخ الأصفهاني كتابه الأنوار القدسيّة في أسلوبٍ شعريٍّ فنيٍّ يجمع بين البلاغة والعرفان، وقد رتّبه المحقّقون على أبوابٍ متنوّعة تناولت حياة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) واحدًا بعد آخر، مع إشاراتٍ إلى عددٍ من الشخصيّات المباركة كالسيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، وأبي طالب (عليه السلام)، وجعفر الطيّار (عليه السلام)، وغيرهم من أنصار الرسالة.
يُظهر الكتاب روح المؤلّف المفعمة بالعشق النبويّ والعرفان الولائيّ، فهو لا يروي أحداثًا تاريخية فحسب، بل يتأمّل في أسرار الإمامة والنبوة ومقامات أهل العصمة (عليهم السلام).
تضمّن الكتاب موضوعاتٍ مثل: مولد النبيّ ومعاجزه، مقاماته العظمى، واقعة الغدير، مولد السيّدة الزهراء (عليها السلام)، مصابها، مولد الأئمّة وأدوارهم، دم الحسين (عليه السلام) الطاهر، بكاء السجاد (عليه السلام)، علوم الصادق (عليه السلام)، كرامات الكاظم (عليه السلام)، نور الرضا (عليه السلام)، وغرّة المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف).
تحقّق هذا الأثر وأُعيد نشره سنة 1415هـ بتصحيح وتعليق الشيخ علي النهاوندي، وهو من أهمّ طبعاته المعتمدة.

ما الذي ستكتشفه؟

• لغةً شعريةً بديعةً تُبرز جمال العقيدة في حبّ النبيّ وأهل بيته (عليهم السلام).

• تسلسلاً تاريخيًّا لميلاد وشهادة المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام).

• إشراقاتٍ عرفانيّة حول مقام النبوّة والإمامة وأسرار الغدير والولاية.

• تصويرًا وجدانيًّا لمآسي كربلاء وفاجعة الزهراء (عليها السلام) بمستوى أدبيٍّ سامٍ.

• رؤية فلسفية موحّدة تجعل من الوجود كلّه تجلّيًا لأنوار الحجج الإلهية.

عن المؤلف

الشيخ محمد حسين بن محمد حسن الأصفهاني النخجواني، المعروف بـ الكُمباني (1296–1361هـ)، فقيه، أصولي، فيلسوف، وعارف من كبار علماء الإمامية في القرن الرابع عشر الهجري. وُلد في النجف الأشرف، ونشأ في الكاظمية، ثم انتقل إلى الحوزة العلمية في النجف حيث تدرّس وتصدّر للتدريس بعد وفاة الآخوند الخراساني.
تخرّج على يديه عدد كبير من أعلام الفكر الشيعي، منهم: السيد أبو القاسم الخوئي، والسيد محمد حسين الطباطبائي، والشيخ محمد تقي بهجت، والعلامة عبد الحسين الأميني.
تميّز بموسوعيّته في الفقه والأصول والفلسفة والشعر، وله مؤلّفات بارزة مثل: نهاية الدراية في شرح الكفاية، بحوث في الأصول، الأنوار القدسية، ورسائل في الفلسفة والمنطق واللغة.
تُوفّي في النجف الأشرف في الخامس من ذي الحجة سنة 1361هـ، ودُفن قرب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام).

لمن هذا الكتاب؟

• للباحثين في الأدب الديني والعرفان الولائي.

• لدارسي سير المعصومين (عليهم السلام) في قالبٍ أدبيٍّ روحانيّ.

• للمهتمّين بالتصوّر الفلسفي للشعر العقائدي عند علماء الشيعة.

• وللقرّاء الذين يسعون إلى تذوّق الجمال الإيماني في أبهى صوره الشعرية، حيث تمتزج الكلمة بالمعرفة والنور بالقداسة.