من فقه الزهراء عليها السلام /الجزء الرابع

من فقه الزهراء عليها السلام /الجزء الرابع

يضع هذا الجزء الرابع من من فقه الزهراء عليها السلام القارئ في قلب احتجاج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على القوم بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيتتبّع صرختها المظلومة، وفقه الاستنصار، وفقه الإرث، وفقه مقاومة الظلم، بوصفها أبوابًا فقهية حيّة لا مجرد حكاية تاريخية عابرة. إنّه كتاب عن كيف تتحوّل ظلامة الزهراء (عليها السلام) إلى منهج استدلالي يكشف أحكامًا في نصرة المظلوم، وموقف الأمة من الحاكم، وحدود الطاعة، وخطورة القول على الله بغير علم.

عن الكتاب

هذا المجلد هو الحلقة الرابعة من مشروع من فقه الزهراء عليها السلام ضمن الموسوعة الاستدلالية في الفقه الإسلامي للسيد محمد الحسيني الشيرازي، ويُعنى باستنباط الأحكام من المقاطع الأخيرة لخطبة الزهراء (عليها السلام) واحتجاجاتها في قضية الإرث وفدك وموقفها من السلطة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ينطلق المؤلف من نص الخطبة كما وردت في المصادر، ثم يفكّك عبارات الاستنصار، واللوم، وفضح الظلم، ليبني عليها مسائل فقهية في الإرث، وولاية أهل البيت (عليهم السلام)، وحدود الاجتهاد في مقابل النص، وواجب الأمة أمام انحراف السلطة. كما يناقش فلسفة الإرث، ومنع النساء من الإرث، والقول بعدم إرث الزهراء (عليها السلام)، ويبيّن لوازم هذه الأقوال عقديًا وفقهيًا. ويتابع الكتاب أيضًا البعد الأخروي للخطبة، من خلال الحديث عن مقام الزهراء (عليها السلام) يوم القيامة، وتجسّم الأعمال، وحدود الندم، وعلاقة القرآن بالعترة الطاهرة.

ما الذي ستكتشفه؟

• فقه نصرة المظلوم، وحدود وجوب الاستنصار، وموقِف الشرع من الساكت على الظلم.

• تحليل فقهي وعقدي لمسألة إرث الزهراء (عليها السلام)، وحرمة القول بعدم إرثها، وعدم جواز تخصيص الآيات بلا مخصِّص.

• القاعدة الأصولية: «لا اجتهاد في مقابل النص»، وتطبيقها على قضية فدك ومطالبة الزهراء (عليها السلام) بحقّها.

• موقع أهل البيت (عليهم السلام) بوصفهم المرجع العلمي والتشريعي للأمة، وخطورة الإحداث في الدين ومصادرة مرجعيتهم.

• درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء مواقف الزهراء (عليها السلام)، من الاحتجاج بالكلمة إلى فضح الباطل وتهديد الظالم.

• أبعاد اجتماعية وسياسية: العِصيان المدني، المسؤولية المضاعفة للجماعات، محاسبة الحكام، وحدود الدفاع باليد.

• مباحث في القضاء والقدر، وخطر الانقلاب على الحق، وإنكار الإمامة بوصفه انحرافًا في أصل الدين.

عن المؤلف

السيد محمد الحسيني الشيرازي (1347–1422هـ)، من أبرز مراجع التقليد في القرن الخامس عشر الهجري، لُقّب بـ«سلطان المؤلفين» لتجاوز مؤلفاته الألف، وفي مقدمتها الموسوعة الفقهية ذات المجلدات المئة والخمسة والستين. وُلد في النجف الأشرف، ونشأ علميًا في كربلاء، ثم هُجّر بسبب النظام البعثي إلى الكويت ومنها إلى قم المقدسة. امتاز منهجه بجمع الفقه الاستدلالي مع فقه المجتمع، والدعوة إلى اللاعنف، وبناء التنظيم الإسلامي على ضوء القرآن والعترة.

لمن هذا الكتاب؟

هذا المجلد موجّه لطلبة البحث الخارج في الفقه والأصول، والباحثين في فقه أهل البيت (عليهم السلام) وقضية فدك، ولكل قارئ يريد أن يفهم كيف تتحوّل خطبة الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى مدرسة في فقه الحقوق، ومواجهة الظلم، وبناء الوعي السياسي والشرعي في آن واحد.